بوابة شهيرللموارد البشرية والتدريب الالكترونى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بوابة شهيرللموارد البشرية والتدريب الالكترونى

تنمية بشرية ذاتية وتطوير أداء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرئيس البيروقراطي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
shaheer
Admin
shaheer


ذكر
عدد الرسائل : 877
العمر : 59
نقاط : 925
تاريخ التسجيل : 22/08/2007

الرئيس البيروقراطي Empty
مُساهمةموضوع: الرئيس البيروقراطي   الرئيس البيروقراطي Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 24, 2007 5:45 pm

الرئيس البيروقراطي:
قال عنة دكتور على محمد عبد الوهاب

يتضايق بعض الموظفين من أن رؤساءهم يطبقون القواعد واللوائح ويتبعون ما هو مكتوب فيها دون أن يحيدوا عنها. وأنهم يقاومون التغيير ويضعون العقبات أمام كل ما هو مختلف عن القواعد الموضوعة، ويتجنبون المسئولية ولا يقومون بمبادأة أيا كانت. الأمر الذي قد يربك العمل أو يعطل انسيابه.

ويقول موظفون آخرون: يجب أن يكون رؤساؤنا أكثر مرونة مما هم عليه. فهناك حالات استثنائية أو غير متكررة تتطلب منهم تصرفا خاصا أو جرأة في اتخاذ القرارات. فإذا عالجوا هذه الحالات على أنها حالات عادية أو طبقوا عليها ما يطبق على غيرها من قواعد دون تفرقة أو تمييز، فإن ذلك يسبب كثيرا من المشكلات.

إن واحدة من المشكلات الرئيسية التى تواجه الإدارة هي التوفيق بين النظام الموضوع لسير الأعمال، والمعالجة الخاصة للموضوعات أو المشكلات المتغيرة أو غير المتكررة أو ذات الطبيعة الخاصة. وقد يبدو أن هناك تعارضا بين اتباع القواعد " الثابتة " أو المستقرة نسبيا، ومواجهة المواقف المتغيرة والتصرف فيها تصرفا خاصا قد يخالف هذه القواعد. وهذا هو التحدي الذي يواجهه المدير أو الرئيس في أدائه لوظيفته. إذ أن القواعد واللوائح والتعليمات والإجراءات وضعت كوسيلة لتنظيم العمل وضمان انسيابية بسهولة. ولا جدال أن أي عمل جماعي يتطلب نظاما يحكمه وقواعد تنظم علاقاته ومعاملاته وإلا كانت الفوضى وغموض الاختصاصات واختلاط المسئوليات. وبالتالي فإن هذه القواعد أداة مساعدة للرئيس يستخدمها لحسن سير العمل في قسمه أو إدارته.

غير أنه من جهة أخرى تصادف الرئيس مشكلات متجددة متغيرة،



سواء في الجوانب الفنية للعمل أو الجوانب الإنسانية. وكثيرا ما يجد الرئيس أن بعض هذه المشكلات لا يعالج طبقا للقواعد الموضوعة أو لا يحل عن طريق اللائحة، وربما تتسبب القواعد واللوائح في استفحال هذه المشكلات وليس علاجها. وإنما تتطلب تصرفه الخاص وحكمه أو تقديره الشخصي الذي يكونه بعد تحليل الحقائق والمعلومات المتاحة. على أن يفعل ذلك دون أن يخرق اللائحة أو يجور على النظام الموضوع. وإنما هو يعالج الحالات التى تخضع للقواعد طبقا لهذه القواعد، والحالات التى تشذ عنها تبعا لما تقتضيه ظروف هذه الحالات.

وبإختصار فإن وظيفة المدير تتطلب منه أن يطبق النظام الموضوع من ناحية ويعالج التغيير ويكيفه ويتكيف معه من ناحية أخرى. وأن يحافظ على توازن العمل باتباع النظم المقررة ويحافظ في الوقت نفسه على حركيته واستفادته من المواقف المتغيرة أي أنه لا بد أن يحقق لقسمه أو إدارته توازنا متحركا وليس توازنا جامدا.

وهنا يختلف المديرون في مواجهة هذه المشكلة. فتجد فريقا منه يلجأ إلى اللائحة والقواعد الموضوعة أيا كانت المواقف التى يواجهها، ويفضل أن يبقى جامدا ويحتمى بالتعليمات المكتوبة، ويعفي نفسه من مسئولية التصرف الخاص أو الجديد. بينما تجد فريقا آخر يتميز بالجرأة والتحدى ومهاراته ومعلوماته في علاجها ثم إنك تجد فريقا ثالثا لا يستطيع أن يوفق بين القواعد الموضوعة والمتغيرات التى تحدث من حوله فيختلط عليه الأمر ويكثر تردده ويرتبك سير العمل فلا هو يحافظ على التوازن الموضوع ولا هو يواجه التغير.

وحين يلجا رئيسك إلى الإلتزام الشديد بالقواعد المكتوبة ويتجنب المسئولية ويكره التغيير ويقاومه فقد يرجع ذلك إما إلى ضعف ثقته في نفسه أو عدم قدرته على مواجهة التغيير، أو اطمئنانه للقديم وما جرت عليه طبيعة الأشياء وخوفه من النتائج المترتبة على تصرفه الخاص، أو خوفه من مسائلة رؤسائه ومحاسبته على مخالفة القواعد الموضوعة.

وسبيلك للتعامل مع رئيسك هذا هو أن تتعرف أولا على طبيعة العمل الذي يديره فإذا كانت طبيعة العمل مستقرة نسبيا وتسير على وتيرة واحدة ولا تتعرض لتغيرات كثيرة أو جذرية فيعتبر تصرف رئيسك سليما، لأن طبيعة العمل تتطلب الإلتزام باللوائح وتطبيق القواعد بتفاصيلها.

أما إذا كانت العمل ذا طبيعة متحركة ويتضمن مواقف متنوعة متغيرة فقد يكون اتباع اللائحة معوقا لا مساعدا فإذا لجأ رئيسك إلى التمسك بالقواعد الموضوعة واتباع بنودها حرفيا، فواجبك هنا يتلخص في أن تدرس الموقف الجديد وتتفهمه جيدا، وتجمع الحقائق والمعلومات التى تلقى الضوء على كيفية مواجهته، وتفكر في طريقة أو أكثر لمعالجته. قدم لرئيسك هذه المعلومات، واعرض عليه الطريقة التى فكرت فيها لمواجهة الموقف، واطلب منه مناقشتها. وحاول في عرضك لاقتراحك أن تظهر الفائدة العملية التى ستعود على العمل – وعلى رئيسك أيضا – من اتباع هذا الاقتراح. ولا تظهر على العمل – وعلى رئيسك أيضا – من اتباع هذا الاقتراح. ولا تظهر في عرضك أنك تتعمد خرق القواعد أو الخروج عن الإجراءات المقررة. فعلى العكس من ذلك اظهر احترامك للقواعد والتزامك بها ثم اشرح بتفصيل مقنع الأسباب الموضوعية التى تتطلب تصرفا خاصا أو تحتم إجراء ليس بالضرورة مكتوبا ولا تحاول من جهة أخرى أن تنقد رئيسك في تمسكه باللائحة نقدا مباشرا فقد يزيده هذا تمسكا بها وقد يظن أنك تريد الانحراف عنها فينصرف عن الاستماع إليك وتفقد حجتك في مناقشته.






* فواجبك في التعامل مع رئيسك البيروقراطي أو الروتيني هو أن تتعرف أولا على مدى مناسبة تصرفه لنوع العمل المطلوب. فإذا رأيت أنه غير مناسب أو أن قدرا من المرونة يجب أن يتوافر في رئيسك حتى يواجه المواقف المتغيرة، فقم بدراسة هذه المواقف وتفهم أبعادها ومتطلباتها وقدم لرئيسك المعلومات التى توضح ذلك وأعرض عليه اقتراحك وأظهر له الفوائد العملية التى يمكن تحقيقها من اتباعه. ولا تقلد رئيسك في جموده أو عدم استعداده للتغير، على ألا تنقد جموده مباشرة في نفس الوقت، ولكن ساعده على التغلب عليه بما تقدمه له من حقائق ومعلومات موضوعية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shaheer.ahlamontada.com
 
الرئيس البيروقراطي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرئيس المتردد:
» الرئيس العصبي
» الرئيس المهمل
» الرئيس الثرثار
» الرئيس الضابط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بوابة شهيرللموارد البشرية والتدريب الالكترونى :: منتدى تطبيقات ادارة الموارد البشرية-
انتقل الى: