بوابة شهيرللموارد البشرية والتدريب الالكترونى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بوابة شهيرللموارد البشرية والتدريب الالكترونى

تنمية بشرية ذاتية وتطوير أداء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرئيس الذي يحب التفخيم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
shaheer
Admin
shaheer


ذكر
عدد الرسائل : 877
العمر : 59
نقاط : 925
تاريخ التسجيل : 22/08/2007

الرئيس الذي يحب التفخيم Empty
مُساهمةموضوع: الرئيس الذي يحب التفخيم   الرئيس الذي يحب التفخيم Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 24, 2007 5:36 pm

الرئيس الذي يحب التفخيم:

كان أحد الموظفين مشهورا بكفاءته وحسن أدائه لعمله، وكان متعاونا مع زملائه مطيعا لرئيسه وكان رئيسه يعطيه ما يستحق من



تقدير في تقاريره السرية فيكتب عنه تقارير ممتازة إلا أنه لم يكن " يستلطف " هذا الموظف أو يرتاح لوجوده ولم يكن يحدثه كثيرا أو يظهر أي نوع من الصداقة نحوه وكان السبب في ذلك أن الموظف لم يكن يحيط رئيسه بهالة من التفخيم والتعظيم كما كان يفعل بقيمة الموظفين وقد كان يهم هذا الرئيس أن يحظى باهتمام من حوله وأن يكون موضع أنظار الجميع فإذا كان رئيسك من هذا النوع فماذا يكون تصرفك معه؟

إن حاجة إثبات الذات وحاجة احترام الآخرين من الحاجات أو الدوافع التى يريد الفرد أن يشبعها فأنت تحب أن تثبت وجودك وتحظى باحترام الناس من حول وقد وجدت في الدراسة التى أجريتها على أكثر من ثلثمائة وعشرين فردا من العاملين في مختلف الشركات والمصالح والمؤسسات إن الحاجة لاحترام الآخرين أخذت الترتيب الثالث من بين سبع حاجات يريد هؤلاء العاملون اشباعها في وظائفهم وكان هذا الترتيب في حالة الذكور والإناث على السواء ([1]) فرئيسك إذن من حيث المبدأ عنده الحاجة لاحترام الآخرين وهي حاجة يود اشباعها في وظيفته كرئيس قسم أو مدير إدارة وهو يعتبر أن أول الناس الذين يمكن أن يشبعوا حاجته للاحترام هم مرؤوسوه أنت وزملاؤك.

ولكن قد يكون رئيسك واحدا من صنفين. أما أن يكون رئيسا كفئا عادلا موضوعيا في تفكيره عاقلا في تدبير شؤون قسمه أو إدارته يضع الأمور في نصابها ويدرس المشكلات ويحلها … فإذا كانت الأمر كذلك فلا شك أن هذا الرئيس جدير باحترامك خليق بأن يحظى بإعجابك وتقديرك فاعطه ما يستحق من احترام واظهر له ما تحمله له من اعجاب وتقدير فيمكن إذا وجدت الفرصة أن تمتدح طريقته في التفكير وتقرظ الحل الذي اتبعه في مشكلة معينة لأن النتائج أثبتت فعاليته وهكذا دون مبالغة أو تهويل فأنت هنا صادق فيما تقول لأن رئيسك يستحق ما تقدم له من تقدير.

أما إذا كان رئيسك يحب التفخيم دون مبرر وأن يحاط بالإعجاء دون أسباب قوية لذلك وكنت لا ترى في أسلوب إدارته أو في سلوكه وعلاقته أو في تعامله معك ومع بقية زملاءك ما يستحق الإعجاب والتقدير أو ربما يثير السخط والاستنكار فواجبك هنا أن تكون محايدا مرة وإيجابيا مرة أخرى.

فأما الحياد فهو ألا تلجأ إلى تقريظه وامتداح أسلوبه أو إبداء اعجابك به وذلك لأنه لا يستحق ذلك ولا ترى أنت أنه يستحقه وبالتالي إذا امتدحته فإن ذلك سيكون نوعا من الرياء أو " مسح الجوخ " قد يفعل ذلك موظفون آخرون ويراءونه لكي يتقربوا إليه ويحظوا بوده أو صداقته ولكن لا تتبع طريقتهم واجعل سبيلك للتقرب إليه عملك الذي يجب أن يكون جيدا ومقابلا للمستويات الموضوعة.

وأما الإيجابية فهي أن تعرض على رئيسك وجهة نظرك التي تراها واعرضها بالطرق التي اقترحناها سابقا فلنفرض مثلا أنه قرر أمرا أو اتخذ قرارا وكنت ترى فيه خطأ أو عيبا أو مشكلة متوقعة ونفرض أيضا أن زملاءك سارعوا بامتداح هذا الأمر وأبدوا اعجابهم بالتفكير الحاذق الذي تفتق عنه ذهن رئيسهم وأنت تعلم أنهم مراءون غير صادقين فيما يقولون فيمكنك أن تشرح لرئيسك رأيك أو اقتراحك واستعمل طريقة " نعم … ولكن " وحذار أن تظهر نقدك مباشرة أو على مسمع من الموظفين جميعا فإنك ستبدو شاذا حينئذ لأنك فرد واحد في مقابل من الموظفين ولكن اختر الوقت المناسب لعرض رأيك وحدث فيه رئيسك على انفراد.

قد يقول قائل أن الرئيس سيتضايق في هذه الحالة لأن واحدا من مرؤوسيه شذ عن الباقين، وهذا صحيح قد يتضايق رئيسك كثيرا.. ولكنه سيحترمك أكثر، ويعرف أنك صادق مع نفسك ومعه ثم إنه سيراجع الأمر الذي قلته له – ربما دون أن يظهر لك ذلك – فإذا وجد رأيك وجيها واقتراحك مفيدا فسيزيذ هذا من احترامه لك وقد يأخذ برأيك ويعمل باقتراحك.






* فقدم لرئيسك الاحترام والإعجاب والتقدير إذا كان يستحق ذلك دون مبالغة أو تهويل يفقدك احترامه أو يجعله يحس بأنك تكذب عليه – لاحظ أن رئيسك على حبه للتفخيم غالبا ما يكون ساخطا على الذين يراءونه إذا وجد أنهم متملقون غير صادقين. أما إذا لم يكن في قيادته ومعاملاته ما يستحق الإعجاب فكن حياديا مرة وإيجابيا مرة أخرى وقدم نقدك له في صورة رأي واقتراح واترك له حق الأخذ بهذا الرأي أو رفضه ولا تجامله، حتى لو فعل الآخرون ذلك فربما كان التفخيم ومسح الجوخ يجعل الرئيس يرضي عنهم ولكنه رضا قصير الآجل قليل الفاعلية أما العمل الجيد فهو سلاحك والكفاءة المرتفعة هي الطريقة لاحترام رئيسك وتقديره لك الآن وفي المدى الطويل.





([1] ) على محمد عبد الوهاب، السلوك الإنسانى فى الإدارة، مكتبة عين شمس 1975، ص151- 152.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shaheer.ahlamontada.com
 
الرئيس الذي يحب التفخيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرئيس الذي لا يجيد إعطاء الأوامر
» الرئيس الذي لا يستمع لآراء المرؤوسين
» الرئيس الذي لا يحمل مؤهلات أو يقل مؤهله عن مؤهلك
» 3- الرئيس الذي يسند إليك أعمالا لا تناسب تخصصك.
» الرئيس المتردد:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بوابة شهيرللموارد البشرية والتدريب الالكترونى :: منتدى تطبيقات ادارة الموارد البشرية-
انتقل الى: