بوابة شهيرللموارد البشرية والتدريب الالكترونى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بوابة شهيرللموارد البشرية والتدريب الالكترونى

تنمية بشرية ذاتية وتطوير أداء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرئيس الذي لا يحمل مؤهلات أو يقل مؤهله عن مؤهلك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
shaheer
Admin
shaheer


ذكر
عدد الرسائل : 877
العمر : 59
نقاط : 925
تاريخ التسجيل : 22/08/2007

الرئيس الذي لا يحمل مؤهلات أو يقل مؤهله عن مؤهلك Empty
مُساهمةموضوع: الرئيس الذي لا يحمل مؤهلات أو يقل مؤهله عن مؤهلك   الرئيس الذي لا يحمل مؤهلات أو يقل مؤهله عن مؤهلك Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 24, 2007 5:22 pm

4- الرئيس الذي لا يحمل مؤهلات أو يقل مؤهله عن مؤهلك.

يقول دكتور على محمد عبد الوهاب

هناك مجموعات من المهندسين الذين تخرجوا في كليات الهندسة، يعملون تحت رئاسة " الاسطوات " القدامي الذي وصلوا إلى مناصبهم بالخبرة والممارسة. وهناك مجموعات من المحاسبين المتخرجين في كليات التجارة يعملون تحت إشراف رؤساء يحملون دبلومات التجارة أو شهادات " التوجيهية " ويعتقد هؤلاء المحاسبون وأولئك المهندسون أنهم أحسن من رؤسائهم أو يعرفون أكثر مما يعرف رؤساؤهم أو أن رؤساءهم قد تقادموا وأصاب معلوماتهم الصدأ والجمود ولم يعودوا مناسبين لتطورات العلم والمعرفة الحديثة. فكما يقول أحد المهندسين: " أحس أن هناك فجوة بيني وبين رئيسي أساسها نقص مؤهلة. وهناك أشياء كثيرة وتطورات علمية حديثة أريد أن أطبقها في عملي ولكن يبدو لي أن رئيسي لن يفهمها ".

فإذا كان رئيسك من هذا النوع فكيف تقيم معه علاقة منسجمة إن نقطة الأساس في تعاملك مع رئيسك هنا هي أن تبدي رغبة خالصة في التعاون معه وتبادل المعرفة بينك وبينه – أي أن تتعلم منه وتعلمه لا شك أنك تعلمت في كلية الهندسة أو كلية التجارة – أو غيرها من المعاهد والكليات – ما لم يتح لرئيسك أن يتعلمه وأنك درست نظريات حديثة في تخصصك واطلعت على آرائك العلماء في هذا التخصص وما بينها من تشابه واختلاف فأنت اذن مؤهل تأهيلا جيدا من الناحية النظرية وتملك القدرة على التفكير بأسلوب علمي وخاصة وأن كليتي الهندسة والتجارة – باعتبارهما من الكليات الحيوية العملية – تحاولان أن تنميا في التلاميذ القدرة على التفكير والتحليل وعمق النظر في الأمور.

غير أن رئيسك من جهة أخرى قد حصل خبرة لم تحصلها أنت وتعرض لمشكلات متعددة متنوعة في العمل لم تتعرض أنت لمثلها، واستطاع أن يحل بعض هذه المشكلات وينجح في التغلب عليها ولم يستطع أن يحل بعضها الآخر وحار في أمرها وفي كل ذلك قيمة تعليمية كبيرة. فلماذا لا تستفيد من خبرته وتحاول أن تمزجها بعلمك وتخرج من هذا بحصيلة وافرة لا تعينك في عملك الحالي فحسب ولكن في أعمالك المستقبلة أيضا؟

أنصت إلى رئيسك وهو يتحدث وتلمس في حديثه حقائق أمور العمل، وافهم آراءه فيها وتعلم طريقته في التفكير بشأنها. وخذ من كل هذا ما ينفعك وعدل فيه وزد عليه ومن جهة أخرى اعرض على رئيسك معلوماتك الجديدة التى تعلمتها في كليتك كلما كان هناك مجال لذلك وناقش معه ما تقترحه من أشياء تاركا له حق قبولها أو رفضها فإذا رفض اقتراحا لك فاسأله عن الأسباب فربما كان على حق وكانت أسبابه أقوى من حجتك وربما كانت مخطئا وكانت أسبابه أضعف من حجتك وفي الحالين أنت تتعلم شيئا جديدا ففي الحالة الأولى تتعلم معلومات جديدة وتعرف أن الإنسان يمكن أن يكون مخطئا ويمكن أن يعدل في آرائه ونظرته للأمور بناء على الأخذ والرد والجدل الموضوعي وفي الحالة الثانية تتأكد أنك تعلم أكثر مما يعلم رئيسك وأنك – في القضية أو المسألة المطروحة بالذات – تفوقت عليه بعلمك وحجتك على الرغم من خبرته الطويلة.

على أن تفعل كل هذا دون ان تتعالى على رئيسك أو تشعره بأنك تتفوق عليه بمؤهلك فعلى العكس من ذلك اجعله يقتنع أن تتعلم منه وتنظر إليه على أنه رئيسك وأن من حقه أن يعلمك مالا تعلم ويضف إلى خبرتك ما لم يتح لك الحصول عليه نظريا في مدرجات كليتك أو عمليا في معاملها.

وليس في هذا مبالغة أو محاباة لرئيسك فالواقع أن لكل إنسان طريقة معينة في التفكير وأسسا يستخدمها في النظر للأمور. فأنت إذا تحدثت إلى بقال وأستاذ في الجامعة وسائق أتوبيس وطبيب ورسام وعامل … فلا شك أنك ستخرج من الحديث معهم بفائدة كبيرة فأنت ستعرف كيف يفكرون وتفهم نظرتهم لما حولهم وتلم بالقيم التى يؤمنون بها ولعلك تكتسب منهم أفكارا جديدة أو مختلفة أو غريبة أو حتى مجنونة ولك بعد هذا أن تزن هذه الأفكار وتنقدها وتأخذ بها أو تنصرف عنها وتهملها.

ولكن افرض أن رئيسك رفض أن يستمع إليك، واتخذ موقفا دفاعيا ضد أي رأي من جانبك يرى فيه تقليلا من شأنه أو نقدا لرأيه أو تخفيضا لسلطته التى تحصل عليها بحكم منصبه. أن مثل هذا الرئيس غالبا ما تكون عند " عقدة المؤهل " أو شعور ببعض النقص لأنه لا يحمل مؤهلا مثل الذي يحمله مرؤوسوه انظر إلى ما يقوله رئيس أقسام في شركة كبيرة يشرف على أكثر من ثلثمائة عامل ويساعده في الإشراف عليهم ستة ملاحظين ومن بين مرؤوسيه خريجو كليات الهندسة والمعاهد الصناعية العليا ومعاهد إعداد الفنيين الصناعيين:

" أنا لا أستطيع أن أفهم هؤلاء الشبان ماذا يظنون في أنفسهم … أنهم يتبعون قاعدة خالف تعرف.. أقول للواحد منهم اعمل كذا فإما يرفض وإما يعمله بطريقة مخالفة لما قلت.. انهم يعتقدون أنهم يعرفون كل شئ لأن معهم مؤهلات عليا.. صحيح أنا لم أذهب إلى مدارس ولكن الشغل كان مدرستي وتعلمت منه كثيرا.. ثم إن أولادي كلهم متعلمون… اثنان منهم في الجامعة والبنت الصغيرة في الثانوية وتنوى أن تدخل كلية الطب.. لماذا لا يسمع هؤلاء الشبان كلام من هو أكبر منهم "؟

إن واجبك تجاه هذا الرئيس هو أن تساعده على أن يتغلب على " عقدته " فعليك إذن أن تنفذ أو أمره بطاعة واخلاص. فإذا وجدت خطأ في آرائه أو كانت عندك فكرة أحسن من فكرته أو طريقة أفضل لأداء العمل فعليك أن تتعامل معه بطريقة نعم … ولكن.. أي أن تبدأ بموافقتك على ما يقول ثم تعرض وجهة نظرك بعد ذلك وتترك له الحكم الأخير وليكن عرضك لوجهك نظرك مقنعا ناقشه فيه بالطريقة التى تريحه أو التي يفهمها وأعراض عليه الفوائد العملية في اقتراحك.

فإذا اقتنع برأيك فلا تظهر له أنك " انتصرت " عليه أو أبطلت حجته. وثق أنه إذا وجد فائدة عملية في اقتراحاتك فسيعمل بها بل أنه سيرجع إليك يطلب مشورتك أو وجهة نظرك فقدمها إليه وأجعله يفهم تماما أنك تأخذ منه كما تعطيه وتتعلم منه كما تعلمه.

إما إذا لم يقتنع فنفذ ما أمرك به. ثم ارجع إليه بعد بدء التنفيذ بقليل، وبين له أن الخطأ الذي كنت تتوقعه قد حدث أو أصبح وشيك الوقوع وأعد عليه اقتراحك مرة ثانية فلعله يقتنع فإذا لم يقتنع بعد كل ذلك فإنك قد حاولت ولم يستمع إليك. إذن فالخطأ من جانبه وستقع المسئولية عليه في النهاية.

وإذا حدث أنك نفذت أمرا من أوامره كنت تعتقد أنه خاطئي منذ البداية وعرضت عليه تعديلا معينا ورفض ثم نفذته كما هو وحدث ما توقعت من أخطاء أو مشكلات واقتنع رئيسك بعد ذلك فاحذر أن تقول له: ألم أقل لك ذلك أو ألم أحذرك من هذا واحذر كذلك أن تقول لزملائك: لقد نبهته لهذا ولكنه لم يستمع إلى. ولكن قل له في أدب إن ما حدث من مشكلات هو الذي دعاك لأن تعرض عليه اقتراحك.

* فلتكن علاقتك مع رئيسك قائمة على مزج خبرته بعلمك حتى يستفيد من معلوماتك من ناحية، وتعمق أنت علمك وتطوعه للعمل من ناحية أخرى، فيستفيد العمل من ذلك وترقى نتائجه أن التعليم عملية مستمرة لا تنتهي أبدا ثم انها عملية متبادلة أيضا كأي شئ في حياتنا، أخذ وعطاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shaheer.ahlamontada.com
 
الرئيس الذي لا يحمل مؤهلات أو يقل مؤهله عن مؤهلك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرئيس الذي يحب التفخيم
» الرئيس الذي لا يجيد إعطاء الأوامر
» الرئيس الذي لا يستمع لآراء المرؤوسين
» 3- الرئيس الذي يسند إليك أعمالا لا تناسب تخصصك.
» الرئيس الضابط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بوابة شهيرللموارد البشرية والتدريب الالكترونى :: منتدى تطبيقات ادارة الموارد البشرية-
انتقل الى: