بوابة شهيرللموارد البشرية والتدريب الالكترونى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بوابة شهيرللموارد البشرية والتدريب الالكترونى

تنمية بشرية ذاتية وتطوير أداء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرئيس الضابط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
shaheer
Admin
shaheer


ذكر
عدد الرسائل : 877
العمر : 59
نقاط : 925
تاريخ التسجيل : 22/08/2007

الرئيس الضابط Empty
مُساهمةموضوع: الرئيس الضابط   الرئيس الضابط Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 24, 2007 5:44 pm

الرئيس الضابط:

يقول بعض الموظفين: " إن رئيسنا كان ضابطا قبل أن يعين في الشركة. وهو لا ينسي أبدا أنه ضابط فهو يستعمل معنا أسلوب الضبط والربط لماذا لا يعينون واحدا من " أبناء " الشركة الذين تدرجوا في مناصبها وخبروا أعمالها وألموا بمشكلاتها "

وكذلك يعتقد موظفون آخرون أن الضابط لا يصلح لوظيفة مدير لأن طبيعة العمل في الجيش أو الشرطة تختلف عن طبيعة العمل في الشركات أو المصالح ومن ثم تختلف أنشطة الإدارة هنا وهناك.

فأما اختلاف طبيعة العمل وبالتالي أنشطة الإدارة في المنظمات المختلفة فهذا صحيح. ولكن عدم صلاحية الضابط لوظيفة مدير اعتقاد يشوبه الخطأ وتنقصه الموضوعية. ولنحلل الأمر على النحو التالي.

إن كثيرا من " مبادئ " الإدارة نشأت أول الأمر في الجيش، ثم نقلتها عنه المنظمات المدنية. ومثال ذلك تسلسل الأوامر ووحدة الأمر والتوجيه ونطاق الإشراف وغيرها. كما استفادت الإدارة في المنظمات المدنية من البحوث والدراسات التى أجريت في الجيش ومثال ذلك الدراسات التى أجريت في الجيش الأمريكي أثناء الحرب العالمية الثانية عن الطرق المختلفة لتقييم الأداء ومزايا كل واحدة من هذه الطرق وعيوبها ودراسات التنظيم غير الرسمي. وكذلك فإن بعض الألفاظ والمسميات التى تستعملها الإدارة الآن في التعامل مع موظفيها، كلفظة الروح المعنوية وروح الفريق أو الجماعة والأهداف وغيرها، نشأت في المنظمات العسكرية وأجريت بشأنها دراسات عديدة على الجنود وعلاقتهم بقادتهم في أوقات السلم والحرب.

فالعلاقة بين الجيش والإدارة إذن علاقة قديمة وثيقة متبادلة. وعلى هذا يمكن أن نفترض مبدئيا أن الضابط الذي يعين في شركة أو مصلحة – وخاصة إذا كان متقدما في السن أو تدرج في عدة مناصب حين كان في الجيش – شخص ملم الماما معقولا بأساسيات الإدارة، كما أنه مارس وظائفها حين قائدا لجنوده، سواء أثناء المعارك أو في أوقات السلام. وقد يكون هذا الضابط – إذا استعرضنا تاريخه



الوظيفي – قائدا ناجحا. وهناك مؤشرات كثيرة لقياس نجاحه، كبلوغ الهدف الذي كان يسعى إليه، وطريقه توجيهه لجنوده، ومدى التفاف جنوده حوله وحبهم له وتنفيذهم لأوامره، وغير ذلك من مؤشرات. وأما نجاحه في عمله المدني فيعتمد على مدى فهمه لأهداف إدارته، وقدرته على التخطيط لبلوغ هذه الأهداف ودفع مرؤوسيه للعمل وتنسيق جهودهم وحل مشكلاتهم والرقي بمستويات أدائهم فلابد أن يكون معيار الحكم على الضابط في عمله المدني معيارا موضوعيا أي مدى نجاحه في بلوغ الأهداف التى تسعى إليها إدارته وطريقة قيادته لجماعته. وعلى هذا يمكن أن تجد ضابطا ناجحا، وآخر غير ناجح، وثالثا يتأرجح بين النجاح والفشل.

إن إدارة الأعمال عملية اجتماعية مستمرة، تتكون وظائفها من التخطيط، والتنظيم والتوجيه والقيادة والرقابة لاستغلال العناصر البشرية والمادية المتاحة للوصول إلى هدف محدد ولا بد لممارسة هذه العملية أن يحوز المدير عدة مهارات فنية وإنسانية وتنظيمية وفكرية. فإذا استطاع المدير اكتساب هذه المهارات وأحسن استغلالها والربط بينها أمكنه أن يؤدي وظيفته ويلعب دوره بدرجة عالية من النجاح. وهناك وسيلتان رئيسيتان، يستطيع المدير من خلالهما أن يكتسب هذه المهارات.

1- الإلمام بعلم الإدارة وتحصيل المعرفة من مصادرها النظري، كدراسة النظريات والبحوث التي أجريت فيها، وقراءة بعض العلوم المتعلقة بالإدارة كالاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع.

2- التدريب العلمي والممارسة الفعلية للعمل والتمرين على مواجهة المشكلات واتخاذ القرارات.

على أن هاتين الوسيلتين لا بد أن تكملا بوسيلة ثالثة، وهي رغبة المدير في تطوير نفسه وتنمية شخصيته وانجاح المنظمة التي يعمل فيها، ودأبه على تحسين طرق العمل فها والرقي بتفكير موظفيها.

ولما كانت طبيعة العمل في الشركات أو المصانع أو غيرها من المنظمات المدنية تختلف عنها في الجيش أو المنظمات العسكرية ولما كانت المرؤوسون الذين يرأسهم الضابط في المنظمات المدنية يختلفون عن العساكر في منظمات الجيش من حيث المؤهل والخبرة والقيم والدوافع فإن الأمر يتطلب شيئا من التعديل أو التطويع لأسلوب الإدارة الذي يستعمله الضابط. وذلك بأن يقوم الضابط الذي يعين مديرا أو رئيسا في مصلحة مدنية بدراسة وافية واعية لنوع العمل في هذه المصلحة، وتركيب الهيئة العاملة فيها، والأهداف المراد تحقيقها، والمحيط الاقتصادي والاجتماعي الذي تعمل فيه هذه المصلحة والصعاب أو المشكلات التى تصادفها.. حتى يتعرف على أبعاده دوره، ومن ثم يتمكن من القيام به على خير وجه.

فتعيين ضابط في شركة مدينة إذن أمر لا غبار عليه، وربما حمل مزايا للشركة وهي إضافة دم جديد وخبرة مختلفة. وأما المشكلة الرئيسية في ذلك فهي اختلاف طبيعة العمل وتركيب الهيئة العاملة. وهذا أمر يمكن علاجه كما أشرنا، عن طريق الدراسة الواعية للمحيط الذي يعمل فيه الضابط.

وربما كانت المشكلة الثانية هي أن المرؤوسين عندما يعين عليهم رئيس ضابط ستثور في أذهانهم أسئلة كثيرة. فهم لا يعرفون هذا الضابط، ولا كيف سيعاملهم أو ما هي مطالبه وتوقعاته منهم. والواقع أن هذا أمر يحدث عندما يعين رئيس جديد عموما ضابطا كان أو مدينا. ذلك أن المرؤوسين ينظرون إليه نظرتهم للغريب، الذي لا يدرون كيف يتصرفون معه ولا يستطيعون أن يتنبؤا بأسلوبه في القيادة وطريقة تعامله معهم. فلنبحث إذن في كيفية تعاملك مع رئيسك الضابط.

لابد أولا أن تفسح المجال لاحتمال وارد، وهو أن لهذا الضابط خلفية إدارية وتاريخا وظيفيا سوف يساعده على تولى مهام إدارته بدرجة مناسبة من الكفاءة. لا تبدأ تعاملك معه على افتراض أنه ما دام ضابطا فلا بد أنه سيكون متعسفا في معاملتك أو جامدا في أوامره أو أنه لن يحسن إدارة الأعمال المدنية. وربما كانت من المستحسن ألا تضع أية افتراضات حتى تتبين طريقته في المعاملة وترى بنفسك نتيجة عمله.

وبما أن رئيسك الضابط كان يعمل في جهة تختلف أعمالها عن أعمال إدارتك فواجبك هنا أن تساعده على تفهم العمل في إدارتك. قدم له من اللحظة الأولى تعاونك الصادق واستعدادك التام لإمداده بالحقائق والمعلومات التى تنير له الأشياء الغامضة وتسهل له أمر قيادتك أنت وزملائك. لا تنظر له نظرة عداء أو شك في قدرته على القيام بالأعباء المدنية. فعلى العكس من ذلك قدم له الاحترام الواجب وانصت له جيدا عندما يتحدث فربما تعلمت منه كثيرا. فإذا لمست أنه لا يلم بجزء أو آخر من أجزاء العمل، أو استغلق عليه فهم مشكلة معينة، فبادر بتقديم المعلومات التي تساعده على تفهم هذه المشكلة أو ذلك الجزء دون أن تظهر له أن السبب الرئيسي أو الوحيد لعدم فهمه لهذه المشكلة أو تلك أنه ضابط فربما حدث نفس الشئ مع مدير غير ضابط.

أما إذا كان رئيسك الضابط متعسفا أو يستعمل طريقة واحدة للاتصال أو لمست في أوامره خطأ من نوع أو آخر، فارجع إلى ما قلناه عند حديثنا عن الرئيس الذي لا يستمع لآراء المرؤوسين واتبع الخطوات التى افترضناها لإبلاغ رأيك وتوضيح وجهة نظرك.






* فقدم لرئيسك الضابط إذن ما يستحقه من احترام وتعاون معه وأطع أوامره وابد استعدادك لإمداده بالمعلومات اللازمة في الوقت المناسب بالدقة الواجبة. وافهم نظرته للأمور واستفد من خبرته وأنصت لآرائه وناقشه فيها حتى تتعرف على وجهات نظره والأسس التى يتخذها في الحكم على الأشياء. ولا تتعامل معه على افتراض مسبق وهو أن وظيفته الأولى كضابط لن تمكنه من القيام بأعبائه المدنية فعلى العكس من ذلك قد تفيده في عمله المدني كثيرا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shaheer.ahlamontada.com
 
الرئيس الضابط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرئيس المتردد:
» الرئيس العصبي
» الرئيس المهمل
» الرئيس الثرثار
» الرئيس البيروقراطي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بوابة شهيرللموارد البشرية والتدريب الالكترونى :: منتدى تطبيقات ادارة الموارد البشرية-
انتقل الى: