بوابة شهيرللموارد البشرية والتدريب الالكترونى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بوابة شهيرللموارد البشرية والتدريب الالكترونى

تنمية بشرية ذاتية وتطوير أداء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرئيس " الودني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
shaheer
Admin
shaheer


ذكر
عدد الرسائل : 877
العمر : 59
نقاط : 925
تاريخ التسجيل : 22/08/2007

الرئيس " الودني Empty
مُساهمةموضوع: الرئيس " الودني   الرئيس " الودني Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 24, 2007 5:42 pm

الرئيس " الودني "

إن الشخص الذي يسمع " كلام الناس " غالبا ما يكون ضعيف الرأي، سريع التأثر متقلب المزاج وقد يكون أساسا خائفا من الناس أو غير واثق في نفسه أو حكمه وربما يرجع ذلك إلى أنه صادف في حياته خبرة سلبية أثرت على تفكيره تجاه الناس فلعل صديقا أو زميلا له أوقعه في مأزق أو وشي به لدى شخص آخر، أو قدم له نصيحة خاطئة ترتب على اتباعها نتائج سيئة. وربما حذره والده من



الناس عندما كان طفلا أو صبيا وأفهموه أن الناس أشرار ويجب الحذر منهم والحرص في معاملتهم، أو لعله كان يوما ما منفتحا على الناس محبا لهم واثقا بهم حريصا على ودهم ورضاهم ولكنه لم يجد صدى طيبا لمعاملته ولم يعامله الآخرون بالمثل أو لم يحبوه بالقدر الذي توقعه أو لعله كان يتوقع منهم أكثر مما يستطيعون أن يقدموه له من حب أو ود أو صداقة.

وبعض النظر عن السبب أو الأسباب التى أدت إلى أن يكون الشخص سماعا للناس متأثرا بكلامهم دون أن يتحقق من صحته أو بطلانه، فإنك تجد هذا الشخص يسيئ الظن بمن حوله ويعتقد أنهم يحاربونه أو يعادونه أو يتربصون به الدوائر.

وربما كان هناك خطأ شائع بين الناس في تعاملهم مع هذا النوع من الأشخاص فهم يعتقدون أنه ما دام يسمع لكل الناس فيجب أن يسارعوا بالحديث إليه ليكذبوا ما يقال عنهم وقد تدفعهم الرغبة في تكذيب ما يقال إلى اختلاف قصص لا أساس لها من الواقع. وربما يكتشف كذبهم فيمعن في الشك فيهم وتصديق ما يقال عنهم وقد يتخذ الناس موقفا هجوميا فيبادرون بالحديث إليه قبل أن يحادثه الآخرون فيهولون له الأمور ويفترون عليه الكذب لأنهم يجدون منه آذانا صاغية وتقبلا لكل ما يقولون. وقد يبالغ نهازو الفرص في مدح هذا الرجل وإطرائه وتعديد صفاته الحسنة واظهار مساوئ الآخرين، حتى يستمع لمزيد من كلامهم وترتفع فرص تصديقه لما يقولون.

وينتهي الأمر إلى أن يصبح الشخص " الودني " فريسة لكلام الناس. فتراه يسمع أول الأمر ثم يشك ثم يتوقع أن يقول له الآخرون ما يحب أن يسمع، ثم يبحث عن الكلام فيسأل عن فلان وعلان ثم يعين لنفسه عيونا أو جواسيس يأتون له بأخبار وحكايات وينفق الدقائق والساعات في الانصات لما يقولون وقد يختلط عليه الأمر فلا يستطيع أن يصدر حكما أو يتخذ قرارا إلا بعد أن يستمع لمزيد من الكلام.

وإذا كان هذا أسلوبا خاطئا بالنسبة للشخص العادي فإنه يصبح أكثر خطأ في حالة المدير أو الرئيس لأن ذلك يتنافي مع المبادئ السليمة للإدارة فتقول الآية الكريمة: " ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم " أي أن المدير لا يجب أن يبني قراراته إلا على أساس معلومات دقيقة يحصل عليها بالكمية اللازمة في الوقت المناسب وبعد أن يتأكد من صحتها وصدقها وألا ينصت إلا إلى الحقائق والأرقام ولا بد أن يفرق بين الحقيقة والرأي والإشاعة والتخمين.

ولكن إذا كان رئيسك من النوع " الودني " فماذا تفعل، أن الفرض الأساسي الذي سأبني عليك اقتراحي لك في كيفية التعامل معه هو أنك موظف كفء تتقن عملك من الناحية الفنية ولتم بدقائقه وتجيد أداءه حسب المستويات المقررة. وذلك لأن الموظف الذي يخاف من الرئيس " الودني " غالبا ما يكون غير واثق من نفسه. فيستعيض عن الأداء الجيد وبذلك المجهود الصادق في العمل بالنفاق والكلام عن الآخرين، وخاصة وأنه يجد من رئيسه قبولا لهذا التصرف.

زد على هذا فرضا آخر، وهو أنك تقيم علاقات حسنة منسجمة مع زملائك في نفس القسم أو الإدارة، وتحرص على أن تكون عضوا في جماعتهم، وتتعامل معهم على أساس من الاحترام المتبادل والتعاون في أداء العمل.

فإذا أسسنا هذين الفرضين، فيمكنك أن تتعامل مع رئيسك على النحو التالي: أولا يجب أن تقصر اتصالك به على أمور العمل وتقدم له البيانات الحقيقية لهذه الأمور. وألا تتحدث معه عن زملائك الموظفين أو الرؤساء الآخرين أو أي شخص آخر، إلا إذا سألك عنهم. فإذا كانت سؤاله متعلقا بالعمل فاذكر الحقيقة بناء على ما لديك من معلومات. أما إذا سألك عن جوانب شخصية لهم أو لا تتعلق بأمور العمل فعليك في هذه الحالة أن تذكر فقط المحاسن أو الصفات الجيدة التى تعرفها عنهم أو تعتذر بأدب عن أنك لا تعلم عن جوانبهم الشخصية شيئا.

أما إذا تعرضت أنت لوشاية زملائك أو أشخاص آخرين، وعلمت أنهم يقولون عنك مالا تحب أن يقال، فعليك هنا أن تتأكد مما يقولون لرئيسك، لا عن طريق سؤاله هو أو سؤال زملائك مباشرة ولكن عن طريق حديثك اليومي واحتكاكك المعتاد معهم فلا شك أن كلمة تصدر منهم أو تصرفا معينا يتصرفونه يدلك على ما يقولون. وهذا يتطلب منك مهارة في الانصات لحديث زملائك وفهمك لهم ولتصرفاتهم. فإذا تأكدت مما يقولون لرئيسك وكان شيئا سيئا أو صفة سلبية، فهناك احتمالان. أما أن هذه الصفة السلبية موجودة فيك فعلا، وهنا يجب عليك الاقلاع عنها فورا. وليس عيبا أن يقلع الشخص عن خطأ أو تصرف يثير استنكار الناس وأما أنهم يكذبون وهنا يجب أن تستمر في تصرفاتك المعتادة وسيعلم رئيسك أن ما يقولونه عنك ليس صحيحا فكما يقول الشاعر: وليس راء كمن سمع افعل ذلك دون أن تذكر لرئيسك أو زملائك شيئا عما يقولون. لأنك إذا واجهت زميلك بما يقول فقد يتصل مما قال، وإذا واجهت رئيسك فلعله يدعى أنه لم يسمع شيئا.

وغنى عن الذكر أنه لا يجب أن تكون أنت من النوع " الودني " واتبع قول الله الكريم: " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ".






* أن ذكر الحقيقة والصدق مع النفس قبل الغير، هو خير طريق التعامل مع الناس وإذا اعتقد عنك رئيسك أن عندك عيبا معينا، أو ظن بك ظن السوء بناء على وشاية نقلت غليه فستثبت له تصرفاتك وكفاءتك في عملك وصدقك فيما تدلي له من بيانات عكس ما يظن. وربما يدعوه ذلك إلى إصلاح خطئه واحترامك وتقديرك حق قدرك واعطائك ما تستحق من جزاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shaheer.ahlamontada.com
 
الرئيس " الودني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرئيس المتردد:
» الرئيس العصبي
» الرئيس المهمل
» الرئيس الثرثار
» الرئيس الضابط

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بوابة شهيرللموارد البشرية والتدريب الالكترونى :: منتدى تطبيقات ادارة الموارد البشرية-
انتقل الى: