بوابة شهيرللموارد البشرية والتدريب الالكترونى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بوابة شهيرللموارد البشرية والتدريب الالكترونى

تنمية بشرية ذاتية وتطوير أداء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ماذا يريد المجتمع من الدفاع المدني ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
shaheer
Admin
shaheer


ذكر
عدد الرسائل : 877
العمر : 59
نقاط : 925
تاريخ التسجيل : 22/08/2007

ماذا يريد المجتمع من الدفاع المدني ؟ Empty
مُساهمةموضوع: ماذا يريد المجتمع من الدفاع المدني ؟   ماذا يريد المجتمع من الدفاع المدني ؟ Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 30, 2009 1:08 pm

ماذا يريد المجتمع من الدفاع المدني ؟





إعداد
الدكتور/ عبدالله بن محمد الفوزان
استاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود




بحث مقدم
لمؤتمر الدفاع المدني الحادي والعشرون
1428هـ


ت
حت شعار
الدفاع المدني والمستقبل .. رؤية استراتيجية


م
اذا يريد المجتمع من الدفاع المدني؟

إعداد
الدكتور/ عبد الله محمد الفوزان
أستاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة الملك سعود

مقدمة:

تكمن أهمية الدفاع المدني في سمو الأهداف ونبل المقاصد التي قام من أجلها ... فالمحافظة على سلامة الإنسان وسلامة ممتلكاته من أسمى الأهداف وأنبل المقاصد والغايات ... قال تعالى " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ".

إذن الدفاع المدني جاء استجابة لحاجة الانسان إلى الأمن على حياته وسلامة ممتلكاته. فقد عرف الإنسان الكوارث منذ القديم، وكان ضعيفا تجاهها، ثم ما لبث ان اتخذ من الكهوف بيوتا تحميه وظل في بحث مستمر ليوفر لنفسه الأمن والحماية فبنى فوق التلال بيوتا مخافة السيول والفيضانات، ولكي يسهل الدفاع عنها.

وعلى امتداد قرون عديدة سعى الإنسان لتكوين مجموعات خاصة لمكافحة الحريق والتي تطورت أعمالها في القرن الثامن عشر بعد امتداد نتائج الثورة الصناعية إلى مفاصل الحياة العامة وأتساع المدن وزيادة الكثافة السكانية فيها، مما فرض مسؤوليات جديدة على الدولة.

وقد ازدادت أهمية الدفاع المدني وبرز دوره أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية في حماية المدنيين من الغارات الجوية، وساهم أفراده والمتطوعون فيه في نقل المصابين وإطفاء الحرائق وحفر الخنادق وإعادة الحياة الطبيعية بعد انتهاء المعارك.

ثم ظهرت الاتفاقيات الدولية الرامية إلى حماية المدنيين مثل : اتفاقية لاهاي الرابعة عام 1907 واتفاقية جنيف عام 1949 وملاحقها والمنظمة الدولية للحماية المدنية عام 1966 التي تعمل على تعزيز الحماية وسلامة الأشخاص من خلال تبادل الخبرات والمعارف وتوطيد عرى التعاون الفني بين الدول الأعضاء.


مفهوم الدفاع المدني وأهدافه:

يقصد بالدفاع المدني وقاية وحماية الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة وتأمين سلامة المواصلات والاتصالات وضمان سير العمل بانتظام واطراد في المرافق العامة وحماية المباني والمنشآت والمؤسسات والمشروعات العامة والخاصة ومصادر الثروة الوطنية في حالات الحرب والطوارئ والكوارث العامة.

و في سبيل تحقيق هذه الأهداف يجب على جهاز الدفاع المدني مباشرة الإجراءات الوقائية والأعمال الضرورية بقصد الحيلولة دون الكوارث والأخطار أو حصرها أو تخفيفها أو إزالة آثارها.

وتختص المديرية العامة للدفاع المدني و فروعها الإقليمية بمباشرة وتنفيذ التدابير الخاصة بالإطفاء والإنقاذ وتنظيم وسائل الإنذار كما تختص باتخاذ كافة الطرق الوقائية والاحترازية المؤدية إلى تلافي الأخطار أو حصرها أو تخفيفها أو إزالة أثارها.

ماذا يريد المجتمع من الدفاع المدني؟

أصبح الدفاع المدني ذا أهمية بالغة في حياة المجتمعات المعاصرة لما يؤديه من دور حيوي في سلامة الأفراد والممتلكات وتهيئة الأجواء الآمنة لعملية التنمية في أوقات السلم والحرب. ومن هنا يصبح لزاما فتح حوار بين شرائح المجتمع والمديرية العامة للدفاع المدني بهدف تكوين رؤية مشتركة عن واقع الدفاع المدني حاضرا ومستقبلا وتحديد مسئوليات كل طرف تجاه الآخر وتلمس أوجه التعاون الممكنة بين المجتمع والدفاع المدني، إضافة إلى محاولة التعرف على الصعوبات والعقبات التي تواجه مسيرة الدفاع المدني والعمل المشترك على تذليلها. إن العلاقة بين الدفاع والمجتمع علاقة ثنائية وتظهر التلازم بين الاثنين من خلال الدور الي يتوقعه كل منهما من الآخر. فالمجتمع هو الإطار الذي يحدد أهداف الدفاع المدني ويقنن مؤسساته ويعزز من تقدمها ويجدد دماءها ويكفل لها البقاء والنماء والانتاجية بينما يحقق الدفاع المدني آمال المجتمع وطموحاته في سلامة الأرواح والممتلكات والمحافظة على المكتسبات.

هذا التلازم العضوي بين الدفاع المدني كمؤسسة أمنية واجتماعية وبين المجتمع كإطار عام تنطوي تحته كافة المؤسسات يطرح مشكلة أساسية تواجه القائمين على الدفاع المدني تتمثل في كيفية بناء علاقة إيجابية مع بقية المؤسسات الاجتماعية الأخرى وفق استراتيجية واضحة تأخذ في الحسبان متطلبات الأدوار المختلفة والمهمات المرتبطة بكل دور إضافة إلى ما يعترض بناء هذه العلاقات من عوائق تتعلق باختلاف الأدوار أو سوء الفهم للعلاقات التكاملية بين مؤسسات المجتمع، أو حتى مجرد الجهل بأهمية هذه العلاقات، وبحكم كون الدفاع المدني هو المستأمن من قبل المجتمع على سلامة الأرواح والممتلكات فإنه أكثر استعدادا للبحث في أسباب هذه العوائق ومحاولة التعامل معها وفق أسلوب علمي وعملي لا يغفل احتياجات المؤسسات الاجتماعية الأخرى.

إن موضوع العلاقة التشاركية بين رجال الدفاع المدني والعناصر المكونة للمجتمع يعد من الموضوعات التي أخذت اهتمام الباحثين في علم الاجتماع والعلوم الأمنية والتخطيط والجودة فتحول هذا الموضوع ليصبح من المفاهيم الرئيسية لعملية اتخاذ القرار على جميع المستويات.

ومفهوم العلاقة التشاركية بين رجال الدفاع المدني والمجتمع هو تصور يتضمن عمليات عدة لعل أهمها التخطيط والتصميم والاستمرارية والتعاون بين الأطراف المختلفة من أجل تحقيق أهداف الدفاع المدني، حيث يتيح التعاون تحقيق أكبر عدد من أهداف الدفاع المدني بخلاف لو أن الدفاع المدني عمل لوحده واعتمد على نفسه في تحقيق أهدافه.

ويطرح العلماء أربع عمليات ضرورية لتحقيق المشاركة الفعالة بين أية مؤسسة والمجتمع الذي تعمل فيه وهي:

1- التواصل Communication
فالتواصل من القضايا الهامة التي يقوم عليها أي مجتمع، وفي علاقة الدفاع المدني بالمجتمع تتأكد عملية التواصل والتلاقي مما يثري أداء الدفاع المدني وتطويره من جانب ويبني الثقة من جانب آخر.
2- المساهمة Contribution
لا يمكن للدفاع المدني والقائمين عليه تحقيق كل الأهداف وبدرجة عالية من الكفاءة دونما وجود مساهمة حقيقية من بقية أعضاء المجتمع، والمساهمة هنا على شقين أو نوعين: النوع الأول: مساهمة مادية، النوع الثاني: مساهمة معنوية، وكلا النوعين مطلوب وحصولهما معا يعد من أعلى درجات المساهمة الفعالة.
3- التنسيق Coordination
مع تعدد وكثرة الأعضاء في الدفاع المدني والمؤسسات الأخرى التي يرتبط بها الدفاع المدني يصبح أمر التنسيق مطلب أساسي لتنظيم العمل وتوفير الجهود واستثمار الامكانات. والتنسيق بين رجال الدفاع المدني وأعضاء المجتمع أصبح ضرورة يفرضها الواقع الحالي لمجتمعنا في ظل التعقيدات والتطورات والتغيرات المتسارعة على المستويين العالمي والداخلي.


4- التعاون Cooperation
التعاون بين رجال الدفاع المدني وأعضاء المجتمع هو المحصلة النهائية للعلاقة التشاركية بينهما ونتيجة طبيعية للخطوات الثلاث السابقة، وهو مطلب لا تخلو منه المجتمعات المتطورة وتحرص عليه الكثير من الدول النامية، ويقود إلى تحقيق الأهداف المرجوة والطموحات المرغوبة.

لماذا العلاقة التشاركية بين رجال الدفاع المدني والمجتمع؟

نتجت أهمية العلاقة التشاركية بين رجال الدفاع المدني وبقية مؤسسات المجتمع من مجموعة من العوامل أهمها:
1- محدودية الموارد الحكومية.
أحد أبرز القضايا والمشكلات الرئيسية التي تعاني منها أجهزة الدفاع المدني في كثير من دول العالم هي ضعف أو نقص الموارد المادية والبشرية، ومن أجل الوصول إلى خدمات متميزة للدفاع المدني لابد من مساهمة أعضاء المجتمع وخاصة القطاع الخاص والمستثمرين من رجال الأعمال في دعم الدفاع المدني وتطوير خدماته.
2- الحاجة إلى تنسيق جهود المجتمع.
للمجتمع جهود متميزة وأدوار ايجابية تجاه الدفاع المدني ولكن فردية تلك الجهود وبعثرتها وتوزعها قد لا يبرزها ولا يحقق النتيجة المرجوة منها، لذلك لابد من تنسيق تلك الجهود لتحقيق رؤية وأهداف المجتمع وتحقيق علاقة تشاركية فعالة.
3- فشل الممارسات المركزية.
لم تعدد المركزية من الأشياء المرغوبة في عالم سريع التغير والتطور وفي عالم أصبحت فيه التقنية تؤدي أدوارا غير تقليدية، بل إنها أصبحت أحد معوقات التطوير وتقود إلى فشل العلاقة التشاركية. فالمركزية في اتخاذ القرار والتفرد فيه يتنافى تماما مع مفهوم العمل الجماعي، ومن أجل تفعيل العلاقة التشاركية بين الدفاع المدني والمجتمع لابد من تقليل المركزية في اتخاذ القرارات.
4- ضعف الالتزام والمساندة من المجتمع للدفاع المدني وبرامجه.
إن عدم وجود دعم ومساندة من أعضاء المجتمع يعني بشكل صريح فشل المجتمع وليس رجال الدفاع المدني فقط في تحقيق أهدافه ةسياساته ويؤدي إلى ظهور حالة من عدم الثقة، لذا كان من الواجب وجود دعم ومساندة لرجال الدفاع المدني وبرامجهم ونشاطاتهم من قبل أعضاء المجتمع.






الآثار الايجابية للعلاقة التشاركية بين الدفاع المدني والمجتمع.

ينتج عن العلاقة التشاركية بين المجتمع والدفاع المدني جملة من الآثار الإيجابية أهمها:
1- تقاسم مسؤولية المحافظة على سلامة الأرواح والممتلكات.
2- المشاركة في اتخاذ القرارات.
3- الاحساس بالانتماء.
4- تبني القرارات وتفعيلها وتطبيقها.
5- تفعيل المحاسبية.
6- وجود القبول بين الجميع حول ماهية ونوعية الأداء المطلوب.
7- الاحساس بوجود قوة داعمة للدفاع المدني.
8- التغذية الراجعة الفعالة.

عناصر الدفاع المدني:

إذلا أردنا الدقة في تحديد توقعات المجتمع من الدفاع المدني فلابد من تحديد العناصر الرئيسية للدفاع المدني ومن ثم تلمس توقعات المجتمع من كل عنصر من هذه العناصر المكونة للدفاع المدني وهي في ظني:
1- العنصر البشري ممثلا برجل الدفاع المدني.
2- الأنظمة والقوانين.
3- العنصر المادي ممثلا في التجهيزات والمباني.
4- المجتمع.

أولا: رجل الدفاع المدني:
1- ضرورة اختيار الأشخاص المؤهلين صحيا وجسديا ونفسيا للعمل في الدفاع المدني. فأعمال الدفاع المدني المختلفة تتطلب مواصفات خاصة لمن يقومون بها، لذلك لابد من التأكد من ملائمة الشخص المختار لطبيعة العمل الذي سوف يمارسه بعد الالتحاق بالدفاع المدني.
2- ضرورة بناء شخصية رجل الدفاع المدني بحيث يكون شخصية قوية معتزة بنفسها وبدينها وبلغتها وبوطنها، ورفع مستوى الثقة بالذات لديه من خلال تعويده على المبادرة وتحمل المسؤولية وحتى يكون قدوة صالحة للآخرين في حسن التعامل.
3- تعزيز مهارات الاتصال لدى رجل الدفاع المدني من خلال دورات متخصصة في هذا المجال حتى يتمكن من التعامل مع زملائه ومع الجمهور بصورة فعالة وايجابية.
4- فتح أبواب الحوار بين رجل الدفاع المدني والقيادات العليا لتبادل الآراء والخبرات والهموم.
5- إتاحة الفرصة للراغبين في تطوير أنفسهم من إكمال تعليمهم أو حضور الدورات التدريبية والندوات والمحاضرات والمؤتمرات أو الإبتعاث للخارج.
6- مواكبة المستجدات في الأنظمة والتقنيات وأدوات السلامة وطرق الإنقاذ وكيفية التعامل معها عبر التدريب والاطلاع على كل جديد يطرأ في عالم الدفاع المدني.
7- تكثيف البرامج التوعوية لعلاج السلوكيات لخاطئة لرجل الدفاع المدني والتي تؤثر على انتاجيته كالتدخين وتعاطي المخدرات وترك الصلاة وعدم الاهتمام بالمظهر الشخصي.
8- استثمار ميول واهتمامات ومواهب رجل الدفاع المدني وتطويرها وتشجيعها كالرياضة والشعر وكتابة القصة والرسم والتمثيل وإيجاد ناد يمارس من خلاله رجل الدفاع المدني هواياته ويجد فيه الترفيه المناسب.
9- الاهتمام بالمشكلات الاجتماعية والنفسية والاسرية والصحية والمادية لرجل الدفاع المدني وايجاد مراكز ارشاد وتأهيل نفسي واجتماعي تساعده على تجاوز تلك المشكلات. ويمكن تزويد مراكز الدفاع المدني بطبيب واخصائي اجتماعي او نفسي يعملون على على خدمة العاملين في تلك المراكز صحيا ونفسيا واجتماعيا وماديا.
10- تفعيل الزيارات المتبادلة بين رجال الدفاع المدني وأعضاء المجتمع كالمدارس والجامعات والأندية الرياضية والمستشفيات ومراكز وجمعيات الأيتام والمعوقين والسجون.
11- عقد الدورات والمحاضرات والندوات التي تساهم في تطوير أداء رجل الدفاع المدني والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال.
12- تثقيف رجل الدفاع المدني والرفع من مستوى وعيه من خلال القراءة بإيجاد مكتبة في كل مركز من مراكز الدفاع المدني.
13- تدريب رجل الدفاع المدني على الاسعافات الأولية حتى يتكمن من التعامل السليم مع حالات الاغماء وضحايا الحوادث والمصابين.
14- توضيح حقوق وواجبات رجل الدفاع المدني بشكل واضح وجلي.
15- التقويم المنصف لرجل الدفاع المدني والبعد عن المحسوبيات والحصول على الترقيات في الوقت المحدد.
16- إيجاد آلية لتحفيز رجال الدفاع المدني بحيث يكون هذا التحفيز ذا قيمة عالية على مستوى الفرد والمجتمع، وبالمقابل أيضا آلية لمحاسبة المقصرين وتكون مؤثرة.
17- توضيح مدى انسانسية عمل رجل الدفاع المدني وعظم الأجر الذي ينتظره فهو يتعامل مع أرواح الناس وأسرارهم وأعراضهم وممتلكاتهم فلابد أن يكون أمينا عليها ولا يفشيها لأحد أو يسيء إليها.
18- إيجاد مجلة دورية للدفاع المدني تربط رجل الدفاع المدني بأمثاله في مجال تخصصه وتنشر التجارب والمعارف والخبرات والابداعات في مجالات عمل الدفاع المدني.
19- إيجاد آلية واضحة لاختيار القيادات مع التأكيد على تنفيذ المهام الموكلة إليهم.
20- تقليل ساعات العمل بحيث لا تؤدي إلى انهاك رجل الدفاع المدني بحد أقصى لا يتجاوز 8 ساعات يوميا بدلا من النظام المعمول به حاليا.
21- منح صلاحيات أوسع للقيادات الإدارية والبعد عن المركزية التي تعوق العمل وتقتل الابداع والمبادرات الفردية.

ثانيا: الأنظمة والقوانين:
لا شك أن أي عمل لابد أن يخضع لمجموعة من الأنظمة والقوانين التي تضبط عمل المؤسسة وإلا دبت الفوضى والعشوائية وتبعثرت الجهود والأموال، ولكن هذه الأنظمة والقوانين لا ينبغي أن تكون جامدا ولا تتغير بتغير الأحوال والظروف، لذلك يجب أن تخضع للمراجعة والتحوير والتبديل من وقت لآخر حتى لا تصبح هي بذاتها أحد معوقات نجاح الدفاع المدني، فما قد يصلح في فترة تاريخية معينة قد لا يصلح في فترة تاريخية أخرى.

إذن هذه الأنظمة والقوانين يجب أن تخضع لتقييم رجال الدفاع المدني أنفسهم وأيضا من قبل المستفيدين من خدمات الدفاع المدني حتى تواكب المستجدات وتساهم في نجاح المهام.

ثالثا: التجهيزات والمباني:
1- استقطاب أحدث التجهيزات والتقنيات في مجال الدفاع المدني.
2- تدريب رجال الدفاع المدني على كيفية التعامل السليم مع هذه التجهيزات والتقنيات.
3- التوزيع المكاني الصحيح والعادل لمراكز الدفاع المدني في الأحياء بعيدا عن المحاباة والمحسوبيات والرغبات الشخصية.
4- جعل بيئة مراكز الدفاع المدني بيئة محببة لرجال الدفاع المدني من حيث توفر الخدمات وتنوع النشاطات.
5- ضبط عدد العاملين في كل مركز من مراكز الدفاع المدني بما يتماشى مع المعدلات العالمية.
6- الاهتمام بصيانة كافة التجهيزات والتقنيات والمباني الخاصة بالدفاع المدني كي تساهم في الأداء الجيد لرجال الدفاع المدني.

رابعا: المجتمع:
في ظل تشابك وتعدد مجالات الحياة، و في ظل النمو الاقتصادي والاجتماعي الواسع، فإن المسؤوليات التي تقع على عاتق الدفاع المدني تتعاظم، وتقتضي الرقابة المباشرة من أجهزته على عمل ونشاط كافة الأجهزة والمؤسسات، وذلك لأن الأجهزة والمعدات التي يتم تركيبها في المباني، والتي تمثل الاشتراطات المطلوبة من قبل الدفاع المدني لضمان الوقاية تلعب دوراً مهماً في الإبلاغ عن الحادث والحد من خطورته.

كما أن الأجهزة والمعدات تشكل دعماً للدفاع المدني، باعتبارها نقاطاً متقدمة يستخدمها أفراد الدفاع المدني في عمليات مواجهة الحريق، لذا، فإن الضرورة تقتضي إن تبقى هذه الأجهزة صالحة للعمل على الدوام. مما يتطلب فحصها دورياً، وصيانتها, وإصلاحها، وبالإشراف المباشر لأجهزة الدفاع المدني على تلك النظم والمعدات لتأمين الإنجازات المحققة وحماية قطاعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المختلفة.

ومن أهم السبل الكفيلة بتطوير اشتراطات الوقاية وفق نظام مبرمج لابد أن يحقق الدفاع المدني الأهداف التالية :-

1- تدريب العاملين في ميدان الحماية المدنية وتنمية و تدريس الإسعاف والإنقاذ ومكافحة النيران.

2- نشر المراجع العلمية والفنية لتمكين الأجهزة الوطنية من أداء مهامها.

3- دراسة الأخطار النوعية مثل: الزلازل، الأعاصير، التلوث.

4- تنظيم المساعدات الإقليمية في حالات الكوارث والتعاون مع سائر المنظمات والمؤسسات ذات الأهداف المماثلة.

5- حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، وإغاثة المنكوبين وتأمين سلامة المواصلات وتحقيق سير العمل في المرافق العامة وحماية مصادر الثروة الوطنية في حالات الحرب والطوارئ والكوارث العامة.

6- إنشاء معاهد للتدريب على أعمال الدفاع المدني، وأحدث المراكز، وتوفير الإمكانيات البشرية والاحتياجات المادية والفنية التي تمكن المديرية العامة للدفاع المدني وفروعها من القيام بمسؤولياتها على الوجه الأكمل.

7- إنقاذ المصابين وتقديم العون لهم والبحث عن الضحايا والمحتجزين وتحديد مواقعهم وإجراء ما يلزم تجاههم.

8- الإسهام في إعادة الحياة الطبيعية للمناطق المنكوبة وإعادة تسيير خدمات المرافق العامة المتضررة.

9- مراقبة تنفيذ وسائل الأمن الصناعي في المنشآت الصناعية والتجارية والمرافق العامة وتطبيق تدابير الوقاية من أخطار النيران في المنشآت العامة والخاصة ومكافحتها والحد من نشوبها.

10- إنشاء المخابئ العامة والإشراف على إعداد المخابئ الخاصة بالأبنية والعمارات السكنية والمؤسسات.

11- إعداد وتهيئة غرف عمليات الدفاع المدني.

12- توعية المواطنين وتعريفهم بالواجبات والأعمال الوقائية المترتبة عليهم في حالة الحرب والطوارئ والكوارث العامة وتدريبهم على أعمال الدفاع المدني لامكان الاستفادة منهم عند الحاجة.

13- تنظيم فرق المتطوعين في أعمال الدفاع المدني وإعدادهم فنيا للاستعانة بهم في تعزيز وحدات الدفاع المدني عند الحاجة إليهم.

14- كشف القنابل غير المتفجرة وإخطار الجهة المسؤولة عن إزالتها ومراقبة أخطار الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية.

15- إنشاء وحدات الطوارئ السريعة لتعزيز وحدات الدفاع المدني في المناطق عند عدم كفايتها لمواجهة الإخطار القائمة.

16- تخزين الأدوات والمعدات اللازمة لأعمال الدفاع المدني.

17- وصول الدفاع المدني الى كافة المناطق للحفاظ على الأجهزة التي يتم تركيبها في كافة المناطق والمنشآت السكنية والصناعية والتجارية وجعلها صالحة بصورة مستمرة من خلال توفير صيانة دائمة و ذات مستوى معياري..

18- تخفيف الأعباء المالية المتعلقة بالوقاية عن المستفيدين من خدمات الدفاع المدني.

19- توفير نظام (الانذار المباشر) الذي يعد من مقومات النظم الوقائية المتقدمة والذي يوفر امكانية التعرف على حوادث الحريق من قبل رجال الدفاع المدني في غرفة العمليات خلال مدة زمنية لاتتجاوز (40 ثانيه) وحال وصول البلاغ من نظام الاستشعار في المبنى، مما يضمن تقليل الحوادث والحد من انتشارها وتأمين الممتلكات وإشاعة الطمأنينة لكافة فروع الاقتصاد والخدمات، وجعل الوطن واحة للامان تجذب اليها المستثمرين والسواح والزوار.

20- تأمين السلامة والوقاية المهنية للعاملين في القطاعات الانتاجية والخدمية من خلال وضع شروط ومستلزمات تلك الحماية ومراقبة تطبيقها بهدف الوقاية من الحريق اوتسرب المواد الخطرة وكافة الشروط الاخرى ( أي مراقبة تنفيذ وسائل الامن الصناعي في المنشآت الصناعية والتجارية والمرافق العامة وتطبيق تدابير الوقاية من اخطار النيران في المنشآت العامة والخاصة ومكافحتها والحد من نشوبها) بهدف حماية الارواح والممتلكات والبيئة.

21- وضع خطط الاعلام الوقائي من أجل تعميق الوعي الوقائي وتكريس المهارات الوقائية من خلال برامج واسعة تشمل المؤسسات التعليمية والصناعية والتجارية، الحكومية والخاصة.

22- تفعيل الدور المهم للاسرة والمنزل (مشروع البيت الآمن ) من خلال زيارة فرق الدفاع المدني للمنازل، وملء (استمارة الكشف الوقائي في المنازل ) من قبل أصحاب المنزل، والتي تتضمن معلومات تفصيلية دقيقة عن ( موقع السكن ونوعه والمقيمين فيه، و المحيط الداخلي للسكن، ومدى إمكانية دخول آليات الدفاع المدني الى موقع السكن، وما هي التجهيزات الخاصة بالطوارئ المتوفرة في المسكن وموقعها إن وجدت، وهل توجد حقيبة إسعاف في المنزل أم لا ؟، وهل توجد طفايات يدوية أم لا ؟ وهل يوجد جهاز إطفاء تلقائي أم لا ؟ وموقع فوهة الحريق القريبة من المسكن ومدى صلاحيتها، واستعداد المقيمين في المسكن الى الإخلاء ومواجهة الطوارئ، ونظافة مخارج الإخلاء في المنزل من المعوقات ). كما يجب أن تحتوي الاستمارة ايضاً على (خارطة الإخلاء في حالات الطوارئ) و (بطاقة استكشاف لأخطار الغاز) و (مصادر الأخطار العامة التي تصيب الأطفال) و (الأمور التي يجب تجهيزها في كل منزل)، كذلك يجب أن تحتوي الاستمارة على بطاقة تبين فيها إدارة الدفاع المدني ما ينبغي أن يتحقق من (الإجراءات الوقائية المطلوب تنفيذها في المنزل)، إضافة الى إشارات توعوية للمربيات عند تركهن مع الاطفال داخل المنزل. وتخصيص بطاقة ضمن الاستمارة للمقيمين في المسكن، يدونون فيها ملاحظاتهم ومقترحاتهم عن المشروع.

23- لأن البيئة مصدرٌ للرخاء والأمان والحماية فإن من واجب الدفاع المدني وقايتها من التلوث وحمايتها من المخاطر سواء كان ذلك من خلال خطط الوقاية او المكافحة للتقليل من الاضرار التي قد تتعرض لها البيئة بسبب الحرائق والحوادث او من خلال المساهمة الفعالة ببرامج تنمية البيئة ونقائها والمحافظة على التنوع الطبيعي والحياة الفطرية ..

24- تفعيل دور المتطوعين للدفاع المدني وخلق فرق قادرة على اسناد مهام الدفاع المدني وتلبية متطلبات الاستجابة السريعة للتعامل مع الحوادث لحين وصول فرق الدفاع المدني وخاصة في ميدان الانقاذ والاسعاف، لذلك يجب على إدارة الدفاع المدني تبني (برنامج المسعف المتميز) للمتطوعين بحيث تتولى وحدة الاسعاف الاولي في الادارة تدريب المتطوعين من كافة القطاعات الاجتماعية بالتعاون مع المستشفيات الحكومية. جنباً الى جنب مواصلة تدريب وتأهيل فرق العاملين في المؤسسات المختلفة على مهارات الاطفاء والانقاذ والاخلاء، مثل (خطة تدريب حراس المباني) و (تدريب سائقي سيارات المواصلات.

25- يجب أن تشغل الألعاب النارية) جانباً مهماً من مسؤولية إدارة الدفاع المدني قسم الوقاية والسلامة / فرع المتفجرات والمواد الخطرة / والتي يجب أن تحدد شركات مرخصة لتداول وتخزين واستخدام الألعاب النارية )،حيث يتزايد استخدامها في المناسبات المختلفة.

و هناك نوعان من المواقع المستخدمة للالعاب النارية وهي : القاعات المغلقة والأماكن العامة المكشوفة، ففي القاعات المغلقة يجب أن لا يتجاوز ارتفاع المقذوف بعد الاطلاق عن أربعة امتار على أن يترك فراغ بين قمة الألعاب النارية وسقف الصالة المغلقة، وعلى أن لا يقل عن مترين ونصف، مع ضرورة وجود منافذ للتهوية وساحبات للدخان المتولد عن الألعاب النارية، ولا يتجاوز وقت التفجير عن دقيقتين، وان يبتعد المشاهدون عن مركز التفجير بمسافة لا تقل عن ثلاثة أمتار، أما في الأماكن العامة فإن المسافة بين موقع الإطلاق ومكان وقوف الجمهور، يجب أن لا تقل عن ارتفاع عمود الألعاب النارية، وان تكون بعيدة عن أية مواقع أو مواد قابلة للاشتعال.

أيضا لابد من إلزام الشركات المرخصة بالبيع والتخزين بتولى عملية التفجير، والتي تكون ملزمة بإخطار الدفاع المدني سلفاً بموعد ومكان الإطلاق، بحيث يتولي فرع المتفجرات والمواد الخطرة إبلاغ قسم العمليات في الإدارة بتفاصيل ذلك الإطلاق، بحيث يتولى قسم العمليات اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين الموقع تحسباً لحدوث أي طارئ في موقع الإطلاق.

26- يجب أن يتولى فرع المتفجرات والمواد الخطرة في الدفاع المدني الرقابة على عمليات تداول واستعمال المتفجرات للأغراض المدنية، والإشراف على الشركات والمؤسسات التي يصرح لها باستخدام المتفجرات والقائمين بالعمل على تنفيذ الأعمال المختلفة، وفق إجراءات وقواعد وتعليمات خاصة بتنظيم العمل في هذا المجال.

كما يجب أن يتولى الفرع الاشراف على نقل وتخزين وتداول المواد المشعة الداخلة الى المملكة للاغراض الصناعية والصحية.

27- نظرا لأن قسم العمليات يشكل العمود الفقري لجهاز الدفاع المدني، يجب أن يتولى قيادة فرق مكافحة الحرائق والانقاذ والاسعاف ووضع خطط الطوارئ والاخلاء بما فيها تمارين الاخلاء التي تعد أحد مكوناتها الأساسية، وجزءاً حيوياً من المستلزمات الضرورية لتأمين الحماية والسلامة للجمهور في المواقع المختلفة وخاصة تلك التي يقطنها أو يستخدمها عدد كبير من الأشخاص كالمدارس والمستشفيات والأسواق التجارية والأبراج والدوائر الحكومية وغيرها.

28- التأكد من فعالية وصلاحية أجهزة الوقاية والإنذار ومدى دقة ومرونة خطة الطوارئ وقابلية تنفيذها من قبل الفرق المكلفة بذلك داخل الموقع وقدرتهم على الاستجابة السريعة والواعية لمتطلبات الموقف والتنسيق مع أجهزة الدفاع المدني، لا بد من القيام وبشكل دوري بعمليات صيانة وإعادة تأهيل للتجهيزات الوقائية والتأكد من الالتزام الدقيق بالإجراءات ذات العلاقة بحماية النزلاء، وكفاءة المتدربين على تنفيذ المهام المكلفين بها ضمن الإخلاء الطارئ..

ومن المعلوم أن لكل موقع خصائص تنعكس على خطة الطوارئ الموضوعة له، تبعاً لحجم المبنى ونوعه وطبيعة نزلائه وموضوع استخدامه، فالمبنى الذي يستخدم كمستشفى لذوي الاحتياجات الخاصة، هو غيره الذي يستخدم كدائرة حكومية، ويختلف عن ذلك الذي يستخدم كمدرسة أو مركز تجاري الخ.

ولذلك فإن خطط الطوارئ يجب أن توضع عادة من قبل الجهات الأمنية المسؤولة عن حماية تلك المواقع وبإشراف الدفاع المدني والتنسيق التفصيلي معه بما في ذلك إبلاغه بأي تغيير يطرأ على الخطة أو المواصفات الإنشائية للموقع أو طبيعة الإخلاء بدرجة ونوع الخطر الذي قد يتعرض له الموقع..

29- نظراً للاهمية الفائقة لعنصر التدريب لرجال الدفاع المدني ولمسؤولي الأمن في المواقع الاقتصادية والخدمية المختلفة فإن ادارة الدفاع المدني مطالبة بإنشاء مراكز للتدريب، كما أنها وبهدف الارتقاء النوعي بالتدريب يجب أن تضع إدارة الدفاع المدني التصاميم النهائية لمشروع أكاديمية علوم اطفاء بحيث تشكل هذه الأكاديمية (مدينة أخطار متكاملة) بحيث تشمل : حوادث الطيران والمباني عامة والطرق والسفن والمنشآت البترولية وساحات التدريب على آليات وأجهزة الدفاع المدني ومختبراً علمياَ وقاعات للمحاضرات وغرف التدرب على استخدام المطفآت المختلفة وسكناً للمتدربين وعيادة طبية لفحص المتدربين قبل الانضمام الى الدراسة ومطعماً، إضافة الى منشآت خدمية مختلفة. كما يجب أن تقدم هذه الاكاديمية خدمات الى رجال الدفاع المدني في دول مجلس التعاون والعالم العربي والدول المجاورة بالإضافة الى القطاع التجاري والصناعي والأهلى في المملكة وخارجها.

,ويمكن لهذه الأكاديمية الارتقاء بجهاز الدفاع المدني وخدماته المتزايدة لتأمين السلامة والحماية للأرواح والممتلكات والبيئة. وبالإضافة الى الخدمات التي أشرنا إليها يجب أن تتولى الأكاديمية الإعداد للندوات والمؤتمرات وغيرها من الخدمات العلمية التي تفتقر لها المنطقة، إضافة الى تأسيس مكتبة علمية للوثائق والمصادر المختلفة المتعلقة بعلوم الدفاع المدني..

30- ولكون – زمن الوصول الى موقع الحادث – يشكل محور كافة الاجراءات والخطط والبرامج التي يقوم بها الدفاع المدني بهدف الوصول المبكر وتحجيم الحادث يجب على إدارة الدفاع المدني تنفيذ (نظام الاستدلال) و هو نظام رقمي .. يتحول بموجبه العنوان الى مجموعة أرقام بسيطة ومتتالية تؤدي غرض الارشاد الى المواقع بدقة وسرعة..

ويعتمد نظام الاستدلال على ثلاثة نقاط في تقديم البلاغ و كالتالي:.

أ- رقم القسيمة (منزل، مستودع، بناية، محل ...الخ ).

ب- رقم الشارع الذي تقع عليه القسيمة.

ج- رقم المنطقة التي تقع فيها القسيمة.

وبموجب هذا النظام :.

1- يقوم المبلغ باعطاء هذه البيانات لغرفة عمليات الدفاع المدني وعلى هاتف الطوارئ 997 و ... وهكذا .... مثال : منزل 28، شارع رقم 39 أ. منطقة رقم 226..

2- تقوم غرفة العمليات بتحويل هذا البلاغ الى المركز المختص عن طريق اخذ رقم المنطقة لمعرفة المركز المختص (والذي هو في هذا المثال) 226 أي القطاع رقم 2 والمركز المختص.

3- يقوم رجال الدفاع المدني بالتوجه للمنطقة رقم 226 ومن ثم الى الشارع 39 أ ومن ثم الى القسيمة رقم 28 بكل سهولة..

ومثلما هي جميع الأجهزة والمؤسسات المجتمعية – المكلفة بمواجهة ومكافحة المخاطر والطوارئ – فإن أجهزة الدفاع المدني بقدر ما تطور قدراتها ومهاراتها وأجهزتها المختصة بمكافحة الحريق وإنقاذ المحاصرين وإسعاف المصابين، وبذات الحماس تطور وسائلها وأساليبها في خلق الظروف المانعة للكوارث والمخاطر بتطوير المهارات الفردية وعلى نطاق المجتمع لمواجهة تلك المخاطر لتقليص حجم خسائر الأرواح والممتلكات، وكذلك من خلال تطوير نظم ووسائل وتشريعات الوقاية في المؤسسات والمنازل وجميع المواقع، وبذلك يكون عملها منسجما في جميع أقسام وفروع ووحدات جهاز الدفاع المدني، ومن بين تلك الركائز المهمة في جهاز الدفاع المدني انبثاق (فرق التوعية) والتي يمتد نشاطها وفق برنامج سنوي يشمل جميع المؤسسات التعليمية والصحية والإستشفائية والمواقع السكنية والتجارية إضافة للمشاركة مع العديد من الجمعيات والمنظمات المدنية والاجتماعية والخيرية واقامة الندوات وتنظيم الزيارات للجهات المختلفة الى مراكز الدفاع المدني، ويتمثل ذلك النشاط في القاء المحاضرات عن المهارات الوقائية والأخطار العامة والمصاعد والوقاية من الغرق إضافة للتدريبات الميدانية على الإطفاء واستخدام المطفآت اليدوية وكيفية الإخلاء في حالات الطوارئ.. مع المشاركة النشيطة في مشروع البيت الآمن من خلال التمهيد لزيارة المرشدات الى المنازل بدعم من الطالبات والطلاب، وبتوجيه وإشراف فرق التوعية كما تشارك الفرق بفعالية بالحملة الوطنية لسلامة الأطفال، لذلك يمكن القول أن دور فرق التوعية يتزايد باستمرار مع اتساع مهام ونشاط عمل جهاز الدفاع المدني..

وتعد غرفة العمليات الجهاز العصبي المتحكم بقوة جهاز الدفاع المدني ومصدر المعلومات والاوامر والتوجيهات ولهذا يجب أن تحظ باهتمام بالغ من قبل ادارة الدفاع المدني بحيث يتم تخصيص مبنى للعمليات المركزية منفصل عن مبنى إدارة الدفاع المدني على شكل كاونتر موحد تنصب عليه أجهزة الإنذار المباشر والأجهزة اللاسلكية والهواتف المباشرة والفرعية والبدالة الرئيسية وبدالة الطوارئ وبدالة الخطوط الساخنة وكاميرات المراقبة وكومبيوتر الإشارات الضوئية وكومبيوتر التوعية الهاتفية و كومبيوتر القوة البشرية و آليات للدفاع المدني و فاكس إرسال واستقبال المراسلات. ولابد أن يتم تصميم الغرفة بما يتلاءم وطبيعة عمل الدفاع المدني بحيث يراعى عند تصميمها أن يكون باستطاعة اثنين من مأموري اللاسلكي إدارة الغرفة بكامل أجهزتها، وعند الطوارئ يكون بإمكان مأمور لاسلكي واحد إدارة الغرفة بمفرده، وأيضا لابد من وضع جميع الخطط لاستيعاب التوسعات المحتملة في مجال الاتصالات للسنوات المقبلة..

وفي ظل التطور التقني الشامل في كافة الميادين الادارية بالمملكة وإتساقاً مع خطة الحكومة الالكترونية فإن وحدة تقنية المعلومات في ادارة الدفاع المدني يجب أن تتولى مسؤوليات جسيمة تتمثل في استكمال البنية الاساسية التقنية والبرامج الخاصة بكل قسم او وحدة او مركز، وإعداد الضباط والافراد وتأهيلهم للانتقال بالعمل الى الوسائل الالكترونية بكل ماتتطلبه من تبسيط للخدمات وتحسين مضامينها وإختصار وقت إنجازها. سواء اكانت مقدمة للشركات او الافراد او الدوائر الحكومية وفي كافة ميادين الوقاية والمكافحة والاعلام الوقائي والشؤون الادارية والمالية.









ماذا يريد المجتمع:
الوصول إلى موقع الحادث بأسرع وقت ممكن.
رجل دفاع مدني مدرب ومؤهل
تجهيزات تقنية حديثة وفعالة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shaheer.ahlamontada.com
 
ماذا يريد المجتمع من الدفاع المدني ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإدارة الاستراتيجية لخطط الدفاع المدني في المنشآت من كلية ولدنبرج الدولية
» أقدم لكم أكبر موسوعة تعليمية لمن يريد الحصول على شهادة الICD

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بوابة شهيرللموارد البشرية والتدريب الالكترونى :: الجودة :: منتدى الجودة العام :: الأمن الصناعى للمؤسسات-
انتقل الى: